هل تخبر موظفيك بمشكلات العمل
في
عام 2005 أخبر رائدي هاران من مدينة ديزوبتكساس – وصاحب شركة Texas Air
composites المتخصصة في إصلاح وترميم الطائرات موظفيه لكافة تفاصيل أرباحه
المالية الضخمة
بقلم مارك هينيركس
|
|
ورغم ذلك استمر هاران في إرسال الموظفين الجدد إلي مراكز التدريب للتعلم الأمور المالية بالإضافة إلي تزويدهم أسبوعيا بالأرقام والتوقعات الخاصة علي الاحتفاظ بالمبيعات والديون والسيولة النقدية وفي نفس الوقت حرص أشد الحرص علي الاحتفاظ بموظفيه رغم عدم زيادة الأجور كما لم يتردد هاران في التزامه أبدأ بان يكون كل شي معروفا أمام كل العاملين سواء في الأوقات الجيدة أو المسيئة وهنا يقول عندما لا يحصل الموظفين علي الأرباح التي حصلوا عليها مرة من قبل، سيتألم بعضهم ولكن سيدرك البعض الأخر كيف نستطيع أن تتخطي هذه المحنة.
ويقول كال لي مون مستشار ومعلم إداري إن رفض بعض أصحاب الأعمال إطلاع العاملين علي المعلومات الخاصة بالشركة خلال الفترات الصعبة يفقدهم ثقة الموظفين - فإذا غيرت القيادة أدوات الاتصال مع الموظفين في الأوقات الصعبة تتعرض الشركة لفترات مربكة ومحيرة جدا وتكثر فيها الأقاويل والشائعات ويضيف إن خبراء الإدارة الكبار يقولون أنه مهما تكن الصعوبات أخبر موظفيك بتمام الحالة التي أنت وهم عليها وهنا يجب ملاحظة أنه عند مناقشة الأخبار السيئة مع موظفيك حاول وضعها في إطار مختلف والعمل قدر الإمكان علي تهيئتهم نفسيا لتلقيها فعلي سبيل المثال قم بإعداد جلسة عمل للبحث عن حلول خلال الأوقات الصعبة إذ قد يساعد هذا الأمر علي الحصول علي نتائج جيدة إذا كان العاملون مهيئين لذالك فينصح لي مون ويقول ، جرب هذه الطريقة وقل إن هذا الموقف يعتبر مخيفا ولذاك نحن نحتاج لفكرة جديدة.
ورغم ذلك يقول لي مون أن إطلاع الموظفين علي كامل المعلومات خاليا من
المخاطرة إذ قد ينتج عنها قيام بعض الموظفين بترك العمل عند إخبارهم
بالضبط كيف تجري الأمور علي نحو سيئ وعند الأوقات الصعبة أو الجيدة يجب
علي أصحاب الأعمال اتخاذ الحذر لكي لا يكشفوا معلومات سرية جدا يمكن أن
تعطي فرصة أو ميزة معينة للمنافسين ومن الأمور السيئة أيضا نقل التطورات
الحساسة للموظفين وأنت في مظهر المكتئب جدا أو غير المبالي والمهتم فيقول
لي مون : يمكنك توصيل هذا بشكل مختلف ولكن الجوهر هو نقل الأخبار في شكل
موضوعي وثابت سواء كانت جيدة أو سيئة ومع تدهور إعماله ، تركزت جلسات عمل
هاران مع موظفيه علي تأثير العوامل الخارجية مثل الأسواق والأسعار
والمنافسين علي شركتهم ويذكر هاران أن الموظفين الذين تركوا العمل في
الأوقات الصعبة كانوا بالفعل هم الأشخاص الذين كنا جميعا نريد أن يتركونا
.وفي النهاية تحسنت الأخبار ، وهنا يقول هاران وبسعادة غامرة إننا نعمل
الآن بشكل أفضل عما كنا عليه عام 2005 ويتوقع هذا العام 2008 دخلا يصل 22
مليون دولار ذات الـ 120 موظفا ويعتقد أن هذا النجاح ناتج عن إصراره علي
الاستمرار في تدريب كل موظفيه ومحاولة الاحتفاظ بهم ومشاركتهم له في البحث
عن الحلول والبدائل في الأوقات الصعبة والمؤلمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق