لا تفكر بزيادة الحديث عن 30 ثانية
تعتبر نصف دقيقة دهراً بحاله لدى إجراء محادثة مملة، حيث تشير الدراسات إلى أن المستمع عبر الهاتف يتخذ قراره باستمرار الحديث أو إنهائه خلال أول 11 ثانية، بينما يكون هناك فرصة أكبر في اللقاءات المباشرة وجهاً لوجه، حيث تمتد هذه الفترة الزمنية إلى 30 ثانية، فإذا لم تخلق الاهتمام المطلوب لدى الشخص الذي تتحدث معه خلال هذه الفترة، فإنك تخسره بلا شك
و بالنسبة للمدراء المشغولين، فهم يعانون صراعاً داخلياً كل مرة يجرون فيها حواراً مع أحدهم، فهل يستمرون بهذا الحديث؟ أم يتجنبونه من الأساس؟ أم ينهونه و يتهربون منه؟ لذا يجب أن تحرص على أن يكون المضمون الذي تقدمه مثيراً للاهتمام، مع معرفتك بهذه التساؤلات التي تدور في ذهن المدير الباطن
راقب علامات الملل
ليس منا من لا يعرف علامات ملل الشخص الذي يستمع إلى الحديث، من تفقد الساعة، أو اختلاس النظر إلى أشياء أخرى، أو التململ، أو الوقفة المطولة عبر الهاتف، أو صوت ورود رسائل إلكترونية جديدة في خلفية الشخص المستمع، أو التمتمات المعروفة التي تشير إلى ملل المستمع
و يتميز موظفو المبيعات الفعالون باستجابتهم لهذه العلامات، حيث أنهم يقطعون المحادثة و ينتقلون مباشرة إلى النقطة الرئيسية التي يريدون الحديث عنها، دون مزيد من الإطالة، بقولهم “المسألة الأساسية هي..”، “ما أود قوله هو..”، و يساعد هذا القطع على إعادة المستمع إلى الحماس الأول، و تشجعه لاستكمال الحديث
اطلب إذن رواية القصص
تعتبر القصص مهمة جداً في الأحاديث، للتأكيد على نقاط معينة، و توضيح الأفكار ضمن سياق معين، حيث يصعب على المستمع أن يربط بين جميع النقاط التي ذكرتها دون هذا السياق. إلا أن ردّ الفعل الأساسي الذي ستتلقاه من المستمع إذا انخرطت في قول القصة مباشرة هو الرفض، إذ لا يودّ أحد الاستماع إلى قصة لا يعرف كم ستطول مدتها، و حجم النقاط التي سيتم شرحها بالتفصيل دون طلب إذنه، و تهيئته لذلك أولاً
لذا، قبل أن تندفع بقول قصتك، اطرح السؤال التالي أولاً: أأستطيع إخبارك بقصة قصيرة لتوضيح مقصدي؟ و يدل هذا السؤال على احترامك للمستمع، كما يضمن استحواذك على اهتمامه المطلوب للإصغاء
اعرف مرادك الأساسي
يجب أن تملك هدفاً رئيسياً من إجراء المحادثة قبل بدئك بأي من المحادثات الرسمية المتعلقة بالعمل، حيث يتعلق هدفك بطلب تنفيذ فعل معين، أو اتخاذ قرار، أو تقديم الدعم. لذا يجب أن تعرف ما الذي تريده، قبل أن تنتقل إلى خطوتك التالية،و ذلك تقديراً منك لوقت الشخص الذي يستمع إليك
ما الذي سيستفيده المستمع من حديثك؟
يجب أن يكون في حديثك نقطة مهمة للشخص المستمع، و ذلك للحصول على اهتمامه، و ضمان إصغائه، لذا يجب أن تضع نفسك مكان المستمع، و تسأل نفسك ما الذي يجبره على الاستماع إليك، و الاستمرار بإجراء المحادثة معك؟
منقول من مدونة http://blog.sambet.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق